يقول الله عز وجل في قرآنه الكريم: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون:12-14]، في هذه الآية إشارة إلى خلق الله لجسم الإنسان حيث خلقه الله من طين، ونفخ فيه من روحه، والمتأمل في خلق جسم الإنسان يرى العديد من المعجزات والدلائل على عظمته سبحانه، فهناك مجموعة من الأعضاء الخارجية والداخلية فيه، وكل عضو مسؤول عن أداء وظيفة معينة، وعند حدوث مرض أو اعتلال في هذا العضو فإن الجسم كله يضعف تبعاً لمرضه، وسنتحدث في هذا المقال عن تكوين جسم الإنسان.
الأجهزة التي يتكوّن منها جسم الإنسان يتألف جسد الانسان من عدة أجهزة حيوية تتكاثف جميعها في نظام متوافق وهي:وهو النسيج الذي يغطي سطح الجسد بكامله، وهو بهذا يشكل الجلد، كما يبطّن الفتحات الموجودة في الجسم مثل فتحة الفم والبلعوم، ويحمي النسيج الظهاري الجسم من خطر دخول المواد الضارة إليه.
النسيج العضليويتألف من ألياف تشبه الخيوط بإمكانها أن تنقبض، والنسيج العضلي هو المسؤول عن تحريك الجسم بسهولة.
النسيج العصبيوهو مسؤول عن حمل الإشارات العصبية، والجهاز العصبي المؤلف من الخلايا العصبية يتيح اتصال معظم أعضاء الجسد ببعضها البعض، كما يتألف العضو الواحد من أكثر من نسيج عصبي تتشابك مع بعضها لتشكل بنية متكاملة ولها هدف معين، فالقلب مثلاً مسؤول عن ضخ الدم وتوزيعه في جميع الجسم، ويتألف القلب من جميع الأنسجة السابقة وهي النسيج الضام والعضلي والعصبي، وفي الحقيقة فإن كل جهاز عضوي موجود في الجسم يقوم بنشاط معين في الجسم.