تتنوّع الأسئلة التي تُطرح في أوراق الامتحانات والاختبارات، سواء في المدارس أم الجامعات، فمنها الأسئلة التي تتطلّب الشرح والسرد وتُسمى الأسئلة المقاليّة، وهناك الأسئلة التي يندرج تحتها عدد من الخيارات وتُسمى الأسئلة الموضوعيّة، وهي ما سنتحدث عنها هنا، وهذه النوعية من الأسئلة تُعيبها بعض الأمور التي أدّت إلى اعتراض الطلاب عليها في الجامعات على وجه الخصوص.
عيوب الأسئلة الموضوعيّةالأسئلة الموضوعيّة هي تلك الاسئلة التي تحتوي على عدد من الخيارات، بحيث تكون لها إجابة واحدة محددة، وهي من الأسئلة التي يُفضّلها المُصحِّح؛ لأنها لا تحتاج وقتاً كبيراً في التصحيح، أما عيوبها فتتلخص في الآتي:
ويُمكن اعتبار أسئلة ملء الفراغ من أنواع الأسئلة الموضوعيّة، ولكن يصعُب الغش بين الطلاب في هذه الحالة، وتُحفّز هذه الأسئلة الطالب على الحفظ؛ لأنه يتوجب عليه معرفة الكلمة المناسبة لملء الفراغ المطلوب، ولا يُعتبر هذا النوع من الأسئلة سهلاً، حيث يصعُب تخمين الكلمة المناسبة لملء الفراغ، كما أن المُصحح مُضطر لقراءة الإجابة مما يجعلها أكثر صعوبة من الأسئلة متعددة الخيارات.
ونظراً للعيوب التي تُحيط بالأسئلة الموضوعيّة فقد لجأ عدد من الطُلاب في بعض الجامعات إلى تقديم اعتراضات لإدارة الجامعة لإلغائها، وقد تم بالفعل إلغاؤها في بعض الجامعات، والبعض الآخر اكتفى بتقديم نماذج مختلفة من أوراق الاختبارات، بحيث يتم توزيع الأوراق التي تحتوي على الأسئلة الموضوعيّة بطريقة لا تسمح بالغش بتغيير ترتيب الأسئلة بين كل نموذج وآخر، فمثلاً النموذج "أ" يحتوي على الأسئلة الموضوعيّة التي يحتويها النموذج "ب" ولكن مع تغيير الترتيب، مما يجعل من الصعب على الطلاب الغش فيما بينهم.