لن تقلّ قيمة باقي الفنون لو قلنا أنّ فن السينما هو واحد من أعظم أنواع الفنون على مرّ التاريخ، فهو يجمع في لوحة سينمائيّة واحدة العديد من الفنون المختلفة، لهذا فلعمل فيلم واحد يحتاج الفنانون والتقنيون أياماً وليالي من الجهد، والصبر، وقد يعاد المشهد مرّات ومرّات من أجل الوصول إلى أفضل حالة ممكنة.
بسبب ما تحتلّه السينما اليوم من أهمّيّة عظيمة جداً، فقد تنوّعت الجوائز التي تقدم لمن اقتحموا هذا المجال؛ تشجيعاً لهم على مزيد من الإبداع والتفوق، ونشراً لأعمالهم الفنيّة الهامّة، ولعلَّ الجائزة الأشهر عالمياً في مجال السينما هي جائزة الأوسكار الأمريكيّة.
جائزة الأوسكارجائزة الأوسكار هي جائزة رفيعة المستوى تقدم كل عام من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة الأمريكية، وهي منظمة تأسّست في العام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين ميلادية، تهتمّ بالفنون السينمائيّة وبطريقة تطويرها، وتحسينها، حيث تعتبر هذه المنظمة من المنظّمات الفخريّة.
حقول جائزة الاوسكارالأوسكار ليست جائزة واحدة فقط، بل هي عدّة جوائز، يقدم كل منها في حقل معين من الحقول السينمائية الجذابة، وجوائز الأوسكار تتضمن ما يلي:
يمكن القول أنّ جائزة أفضل فيلم هي الجائزة الأهمّ في حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث تنال هذه الجائزة تركيزاً إعلامياً كبيراً، وتشدّ الأنظار إليها، فالجميع يترقب منذ الإعلان عن أسماء الأفلام المرشحة لنيل الجوائز الأربع والعشرين السابقة اسم الفيلم الذي سيفوز بلقب أفضل فيلم، مع عدم التقليل من أهمّيّة الجوائز الأخرى أبداً، فقد خصّص لعناصر الفيلم الأساسية كلها جوائز، ولا يعني أنّ الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم هو فعلياً الفيلم الأفضل، فقد تأتي التوقّعات مخالفة تماماً للنتائج الحقيقية، والفنون عموماً تخضع للآراء والنسبيّات لا للقطعيّات.
حتى ينال الفيلم شرف الترشح إلى هذه الجائزة الرائعة، يجب أن لا تقل مدّته عن أربعين دقيقة، وإلا فإنّه سيصنف على أنّه فيلم قصير، كما أنّه يجب أن يكون قد عرض في صالات العرض في الولايات المتّحدة الأمريكيّة خلال العام الذي يسبق حفل توزيع الجوائز والذي يقام عادة في الشهر الثالث من كلّ عام.