تعرف الخريطة الذهنية على أنها الوسيلة التي يستعملها شخص ما للتعبير عن وجهة نظره الشخصيّة والمتعلقة بالمخططات، والأفكار المختلفة التي تدور في خلده؛ حيث تُستعمل عوضاً عن الاقتصار على أسلوب الكلمات وحسب.
تمتاز الخريطة الذهنية باستعمال التفرعات، والألوان، والصور ذات الدلالات، كما أنّها تعتمد بشكل رئيسي على الذاكرة المتعلقة بحاسة الإبصار وذلك من خلال رسومات توضيحية بسيطة جداً يمكن استذكارها، واسترجاعها بكل سهولة ويسر، والخريطة الذهنية تتشابه إلى حدٍّ بعيد مع الأسلوب الذي يتبعه العقل الإنساني أثناء التفكير، فالدماغ يحتوي على عدد كبير من الخلايا العصبية والتفرعات على شكل الشجيرات، كما أنّه يربط معاني الكلمات بالصور، بالإضافة إلى ربط المعاني بالفروع.
ووفقاً لعلم النفس، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى مختلف المعلومات التي يحتفظ بها الكائن الحي، والتي تساعده على تحديد الطرق التي مر بها مسبقاً، والتي تساعده أيضاً على التخطيط لأنواع الأنشطة التي يرغب بالقيام بها.
فوائد الخريطة الذهنيةيجب أولاً اختيار مكان هادئ، وجيد، ومناسب للعمل؛ إذ يجب أولاً أن يضع الشخص في مركز الورقة كلمة، أو كلمتين تُعبّران عن الفكرة الرئيسية، بعدها يجب أن يتحرّر العقل من مختلف القيود التي تجعله أسيراً وغير قادر على التفكير، ومن هنا فيمكنه أن يكتب مختلف الأفكار التي تتدفق في أفرع تتفرّع بشكل رئيسي من الفكرة الرئيسة الأساسية في منتصف الورقة، ويمكن لتسهيل هذه العملية استعمال الرموز والصور، وبعد الانتهاء يجب إعادة النظر إلى الخريطة، ومن ثمّ ترتيبها من جديد، وبشكل أكثر دقّة.