الطبيعة هي مصطلح شامل يتضمن العالم الطبيعي أو الكون الفيزيائي، والذي يحتوي على كلّ ما يوجد في الكون من مظاهر الحياة المختلفة باستثناء تدخلات الإنسان المختلفة في الطبيعة والحياة، وهي تُعرف بأنّها أشياء قد صنعها الإنسان أي صناعية، كما أنّ الظواهر الكونية الخارقة لا يمكن اعتبارها ضمن الطبيعة، وأهم ما يميز مدى الطبيعة أنّه يبدأ من أصغر مكوّناته مثل الذرة وحتى يصل لأكبرها كما هو الحال في الأمور الكونية.
إنّ الطبيعة مصطلح يوناني الأصل ويعني التعمق في دراسة عمل الطبيعة، كما تركز فلسفة الطبيعة على التحليل والنقاش في طريقة وصف الطبيعة، وعُرفت باسم العلوم الفيزيائية التي أطلقت عليها في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وفيما بعد سُميت بمصطلح جديد باسم الفيزياء وأصبحت تدرس في الجامعات في القرن التاسع عشر.
أبرز مفاهيم الطبيعةتم استخدام مفهوم الطبيعة بسبب اتساعه وشموله في العديد من التعريفات والاستخدامات من قبل العلماء، لكن تم اتخاذ العديد من المفاهيم المختلفة، لعلّ من أهمها ما يأتي:
يلعب الإنسان دوراً كبيراً تجاه الطبيعة نتيجة التدخلات العديدة والمتكررة التي ساهم بها ومارسها تجاه الطبيعة بمختلف مفاهيمها، والتي يمكن حصرها في اتجاهين هما:
دور الإنسان السلبي تجاه الطبيعةحرص الإنسان على التقدّم والتطور ومواكبة الحياة العصرية عن طريق استغلال الطبيعة من جميع جهاتها، ومصادرها المختلفة دون الاهتمام إلى السلبيات والمضارّ التي ترتبت على ذلك تجاه الطبيعة، مما أدى إلى قلة المساحات الخضراء وزيادة التصحر بسبب قطع الأشجار والرعي الجائر، كما تقلصت مساحات كبيرة من الغابات والمناطق الحرجية نتيجة الزحف العمراني، وتم بناء السدود على مصاب وروافد عدد من الأنهار الرئيسية مما تسبب بجفاف الأنهار الفرعية المنطلقة منها، وترتب على ذلك موت العديد من الكائنات المائية، والحيوانية، والنباتات التي تعتمد في بقائها على مياه هذه الأنهار.
دور الإنسان الإيجابي تجاه الطبيعةساهمت مؤسسات حماية البيئة دوراً كبيراً في زيادة وعي الناس حول أهمية البيئة والحفاظ عليها، ومدى أهميتها في استمرار الحياة على الأرض عن طريق زرع الأشجار، واستصلاح الأراضي، وإنشاء المحميات لمختلف أنواع النباتات والحيوانات، والحد من صيد الحيوانات العشوائي، وسنّ القوانين التي تحمي البيئة من الاستغلال العشوائي، وغير المنظم لمواردها بيد الإنسان.