التاريخ هو عبارة عن تسجيل كافّة الأحداث التي حدثت في الماضي، ووصفها، وربطها مع أحداثها ببعضها البعض، والقيام بدراستها، وتحليلها من أجل التعرّف على قوانين الحياة، والحقائق التي مر بها التاريخ الأمر الذي يساعد على فهم الحاضر، والتخطيط من أجل المستقبل، وبالتالي تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع بها أجدادانا وأسلافنا الذين سكنوا الأرض.
مفهوم التاريختعددت الآراء حول تعريف مفهوم التاريخ، عرفه الكافيجي كالآتي: (هو تعيين الوقت لينسب إليه زمان مطلقاً، سواء كان قد مضى أو كان حاضراً)، في حين يعرف السخاوي كالآتي: (وفي الاصطلاح التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال، من مولد الرواة والأئمة ووفاة وصحة، وعقل وبدن، ورحلة وحج، وحفظ وضبط، وتوثيق وتجريح، وما أشبه هذا مما مرجعه الفحص عن أحوالهم في ابتدائهم وحالهم واستقبالهم).
أهمية التاريخيعد التاريخ واحداً من أهم العلوم، فعندما ننظر إلى التاريخ نلاحظ بأنّه كنز حقيقيّ من الخبرات الإنسانية التي تمكّن الدارس من معرفة موقعه على خط التاريخ، وبالتالي تكملة بناء ما توقّف عنده السابقون، وفيما يأتي توضيح لمحاور أهمية التاريخ:
معرفة خصائص الشعوبيقدم التاريخ النتائج والمعلومات التي تمكّن الدارس من معرفة الشعوب، وطريقة تفكيرها، والأهداف التي قامت بتحقيقها، كما تحدث التاريخ عن الأحداث السياسية التي مرّت بها الشعوب، وقد ينقل عن الشعوب صفاتها، وميولها، وخصائصها من جيل لآخر، بالإضافة إلى هدفها، وغاياتها، وطريقة تفكيرها.
استشراف المستقبلعادة ما تُتناقل الأحداث التاريخية لدى الشعوب وتتكرر، الأمر الذي يجعلها تتشابه بالصفات، والخصائص التي جسدت أحداث الماضي، ونبأت بالمستقبل، لذلك عندما تتمّ قراءة التاريخ يمكن أن يتم التبنؤ بما سوف يحدث في المستقبل للشعب الذي تمّ النظر في ماضيه، وبالتالي اتخاذ الإجراءات التي تمنع الوقوع في الإخطار، وتلافي الأخطار، وإمكانية التعامل من الشعوب والأمم التي تمّت دراسة تاريخها، لذلك قام علماء المسلمين بتدوين التاريخ منذ القدم.
العلاقة ما بين التاريخ والجغرافيايمكن تلخيص العلاقة ما بين التاريخ والجغرافيا فيما يأتي: