نُدرك جيداً بأن الأسنانَ هي البوابة الأولى نحو الابتسامة الواثقة، لذلك يسعى العنصر البشريّ للاهتمامِ بها بشتّى الطرق، وفي صدد ذلك يتضح لنا وجود التساؤلات الكثيرة حول الأسنان ومشاكلها، وذلك القلق الذي يسيطر على الأغلبية، كونها مشكلة حساسة ينعكس أثرها على المظهر الخارجي؛ لذا أفسحنا هذه المساحة للحديث عن اهتمام الطب بمجالِ تجميل الأسنان، كيفية تبييض الأسنان، الطرق العلاجية لحماية الأسنان.
مدى الاهتمام بمجالِ تجميل الأسناننلحظ بقوةَ مدى اهتمام طب الأسنان بمجال تجميل الأسنان، وعلاج مشاكلها؛ ليأتي لنا بالكيفية الصحية لتبييض الأسنان، وحمايتها من الاصفرار، وإضفاء اللمعان عليها، والأخذ بوسائل الوقاية التي تحول دون إلحاق الضرر بصحة الأسنان؛ وقد جاء في ذلك بيان واضح للمشكلة العامة التي يعانيها الجميع في مراحلهم العمرية المتقدمة؛ لنرى أنّ الأسنان اللبنية للأطفال أكثر بياضاً من تلك الأسنان الدائمة التي تتكون بعد ذلك؛ وكذلك كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت الفرصة للأسنان بفقدان بياضها وذلك تبعاً لمجموعة من التغيرات.
الأضرار التي تلحق بمادة الميناإن مادة المينا هي العنصر الذي يمنح الأسنان لمعاناً ويحفظ بياضها، إذ أنَّ اختلاف التركيبة المعدنية للأسنان يجعلها أقل مسامية، وتناول بعض المضادات الحيوية يقلل من لمعانها، ويؤدي إلي تصبغ الأسنان بتلك المضادات.
طرق تبييض الأسنانهذه الطرق هي التي يلجاً لها الإنسان؛ ليتخلص من مأزقه، وتلك المشكلة التي لازمته، وتركت أثرها في نفسه؛ لنجد أمامنا طرق كثيرة ترسم أمامنا مسارين: مسار العلاج من الطبيعة وخيراتها، ومسار العلاج بالمواد الكيماوية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، والتقدم الملحوظ في مجال تجميل الأسنان.
طرق التبييض الطبيعةالطبيعة دواء، ولا غنى لنا عن الكنز الطبيعي، وأهميته في مجال الحصول على النتيجة المرضية، والتخفيف الممكن من النتائج السلبية؛ ليبدو لنا ذلك في عدة طرق منها:
نخطأ حينما نلقي بقشر الموز دون ادخار الفائدة المرجوة من هذا القشر؛ لطالما اتضح للكثير أهمية قشر الموز في نواحي عدة؛ لنرى أن قشر الموز وتحديداً المادة البيضاء في قشرته لها فائدة واضحة في تبييض الأسنان، وذلك بفرك هذا الجزء بالأسنان وغسلها جيداً.
تبييض الأسنان بواسطة الفحمنتفاجأ حينما نعلم أن الفحم الأسود يضفي على الأسنان بياضاَ، هل ذلك من المعقول؟ نعم علينا القيام بطحن الفحم حتى نحصل على بودرة سوداء، ثم نقوم بإضافة الحامض حسب الحاجة، ومن ثم وضعها على فرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان جيداً.
تبييض الأسنان بالطرق الحديثة والمواد الكيماويةيلجأ البعض إلى الأطباء المختصين لحل المشكلة نهائياً، واختصار الوقت لنرى استخدام العديد من الأطباء للأجهزة والتقنيات الحديثة التي تساعد في تبييض الأسنان في فترة قصيرة مثل:
يعتبر التبييض بالليزر من التقنيات الحديثة في مجال تجميل الأسنان, ويتمتع بميزة إذ أن استخدام الليزر يحكم نسبة التبييض الملائمة لعمر الإنسان, ويمنع الحساسية المتوقعة؛ وللتعرف على كيفية القيام بهذه العملية نأتي للتالي: يقوم الطبيب المختص بقياس لون الأسنان كهربائياً لتتم المقارنة السليمة للنتيجة النهائية التي حققتها العملية, وقياس الفارق؛ وتشير البحوث الطبية إلى المدة التي تستغرقها هذه العملية حوالي ساعة ونصف, بعد انتهاء العملية يقوم المريض باتباع النصائح المطلوبة ليستمر بياض الأسنان لسنوات أكثر؛ ولكن عند القيام بهذه العملية نصطدم بعيوب منها:
يلجأ مجموعة من الأشخاص للبحث عن المعاجين المبيضة للأسنان؛ اعتقاداً منهم أنها الطريق الأسهل والأسرع لنتيجة مرضية وأسنان لامعة بيضاء, وهذه المعاجين المبيضة موجودة في الأسواق؛ لكنها تعمل على إزالة اللطخات السطحية للأسنان, وإنما يفضل استخدامها بعد عملية تبييض الأسنان بصفتها واقي وحافظ للأسنان، ويتم استخدامها بشكل يومي مرتين في اليوم لنخرج بنتائج إيجابية.
أسباب اصفرار الأسنان وزوال بياضهالا بدّ أن ندرك بأن الوقاية هي المسار السويّ المنتظم لحماية الأسنان من التصاق الاصفرار بها، والبقاء على بياضها ولمعانها، ويتمثل طريق الوقاية بإرشادات عديدة منها: البعد عن الأطعمة التي تسبب الاصفرار كالتوابل والحلويات بشتى أنواعها، التقليل من تناول المشروبات كالقهوة والشاي التي تتسم بلونها الغامق، الحد من تناول السجائر بشكل يومي ومتكرر، تنظيف الأسنان بشكل مستمر عقبَ كل وجبة، الاتجاه نحو نمط غذائي صحي، التوجه لزيارة الطبيب كل ستة أشهر، وحال التعرض لآلام في الأسنان يرجى التوجه مباشرة، الإكثار من تناول الحليب وعصير الفراولة.
نحرصُ جاهدين على امتلاك تلك البسمة الواثقة، من خلف الأسنان الناصعة، وباتباع تلك الوصفات الموضحة سنحصل على نتيجة أفضل؛ لنقولها بفرح وداعاً للاصفرار، وداعاً لتلك البسمة الخجولة، وداعاً للقلق، ولا مكان بيننا للمستحيل ما دامت النصائح راسخة، ومنبثقة عن امتزاجِ طبيّ واضح بالطبيعة وكنوزها، كما لا يخفى علينا الدور الفعّال للتكنولوجيا الحديثة التي خدمت المجال الطبي ومجال طب الأسنان وتجميلها على وجه الخصوص؛ لنخرج لكم بالصورة المرضية والملبية لرغبتكم الواضحة في الحصول على أسنانٍ أجمل.