يعيش الكثير من الأشخاص في هذه الحياة بشكل عشوائي، وغير منظّم، فلا يكترثون لذلك الوقت الفارغ الذي يقضونه في حياتهم دون أية فائدة، وقد لا يكون ذلك رغبة منهم، ولكن نتيجة جهلهم في كيفيّة إدارة الحياة، وتنظيمها، فيمرّون بمواقف لا يستطيعون مواجهتها، ومشاكل كثيرة مع الناس تسبّب لهم خسارة بعض العلاقات الجيدة مثل: الأقارب، والأهل، والأصدقاء، وحتى أنّهم يخسرون أنفسهم كذلك، فكيف تدير حياتك؟
نظام الحياةيجب أن يضع الشخص لنفسه نظاماً معيناً لحياته، بحيث يعرف ما يريد أن يفعله في يومه، وما يريد أن يفعله في نهاية الأسبوع، وما هي الانجازات التي يود الوصول إليها في نهاية السنة، ويحدد أهدافه في المستقبل، وكيف سيتم الوصول إليها، وما هي الآلية الصحيحة لذلك، حتى وإن تطلب الأمر أن يصنع جدولاً لحياته، يسير على أساسه، وبالتالي يكون قد وضع لنفسه نظام حياة، يتمكّن من خلاله على إدارة حياته بالشكل اللازم، والصحيح.
الوقتإنّ الاهتمام بالوقت أهمّ عنصر من عناصر إدارة الحياة، وذلك من خلال استغلال كلّ ثانية تمرّ على الإنسان في حياته، حيث يقوم بتقسيم الوقت وفق نظام حياته، فيقسم اليوم، ويقسم الأسبوع، ويقسم الشهر، ويقسم السنة، فلا يعيش الشخص في هذه الحياة في أوقات فراغ قاتلة، بل يجب عليه استغلال كل ثانية من حياته في أي شيء مفيد.
الأولوياتيجب أن يُحدد الشخص أولوياته في الحياة، وذلك في تقديم الأشياء وفق أهميتها، لديه، فهناك الدين، والنفس والعمل، والدراسة، والعائلة، والأقارب، والأصدقاء، والزملاء، والجيران، والناس بشكل عام، وبالتالي عليه أن يدير حياته وفق الأهمية التي يعطيها لكل مجال، أو علاقة من التي ذكرناها، ويكون ذلك كالتالي: