يبدأ الوصول إلى الهدف المنشود بخطوة أولى، أو على وجه الدقّة أكثر بسؤال واحد وهو: كيف سيكون شكل مستقبلي؟
يعدّ المستقبل مبهماً وغير معروف على عكس الماضي والحاضر؛ فهما مكشوفا المعالم والتّفاصيل، أمّا المستقبل فهو مبهم ولا يعرف إلّا حين الاقتراب منه وبشكلٍ كبير، فكلّما اقتربنا من نقطة زمنيّة تقع في المستقبل فإنّنا سنكون أقدر على أن نتنبّأ وبشكلٍ كبير بالتفاصيل الّتي ستحدث عندما تأتي هذه النقطة الزمنيّة الّتي كانت يوماً ما بعيدة. هذا على مستوى التنبؤ أو التحليل، أمّا من أراد أن يصمّم ويشكّل مستقبله بنفسه فإنّه لا يجب أن يُدخل هذا الكلام إلى عقله؛ بل يتوجّب عليه أن يقوم هو نفسه بصياغة مستقبله، فالإنسان صاحب الرؤية والبصيرة هو الّذي يقوم بتشكيل الأحداث، وهو الّذي يسيطر على كلّ ما تقع يده عليه؛ حيث يجب عليه ألّا يدع الأمور هي الّتي تسيطر عليه بل هو الّذي من المفترض أن يُسيطر على الأمور ويتحكّم بها.
خطوات التخطيط للمستقبلعلى الإنسان أن يخطّط لمستقبله كي يحقّق أهدافه المرجوّة، ولذلك عليه اتّباع بعض الخطوات، منها:
فعند القيام بأداء الخطوات الثلاث السّابقة فإنّه ينبغي أن يتمّ الانتباه إلى ضرورة أن يكون هناك نوع من الجديّة والمثابرة في العمل؛ حيث إنّ هذا الأمر من شأنه أن يقلّل من حالة اليأس والوقوف عند نفس النّقطة في حالة الفشل.