من الطبيعي أن نشعر بالتوتر وهناك الكثير من المواقف التي تعرضك لتوتر وهذ أمر طبيعي ، ولكن زيادة الأمر عن حده وتحول التوتر الى عصبية زائدة هو الأمر الذي يمثل مشكلة والتي يجب حلها قبل أن تصبح صفة من صفاتنا الشخصية، وقبل البدء في الحديث عن العصبية وعن أسبابها لا بد من معرفة ما إذا كانت العصبية مكتسبة أم فطرية.
لا يوجد هناك أي دليل فسيولوجي أو نفسي على وجود غريزة العصبية، لكن هناك استعداد للتعصب، وتبدأ العصبية في النمو مع الفرد بالتدريج كما ورد في دراسة أجريت في الولايات المتحدة، والتي تنص على أن حوالي 69% من أفراد عينتها قرروا أن العصبية مأخوذة ومكتسبة من الوالدين، وكذلك العصبيه تولد في مجتمعات التي تنمو فيها تناقضات اجتماعية كبيرة، وتعدد الأديان والمذاهب وكذلك الأفكار والأراء تلعب دوراً بارزاً في تولد العصبية، بالإضافة إلى وجود عوامل كثيرة كالفقر والتمييز.
آثار العصبيةتؤثر العصبية تأثيراً كبيراً على الفرد فهي تسبب له مشاكل دائمة مع أصدقائه والمحيطين به، كما أنها تكون السبب الرئيس في النزاعات التي تحصل بين الأشخاص لأتفه الأسباب وأقلها أهمية ، بسبب عدم تحكم الفرد في عصبيته وانفعالاته، وبالتالي لا يستطيع التحكم في ردود أفعاله سواء اللفظية أو الفعلية، مما ينتج عن ذلك الكثير من المشاكل كابتعاد الأصدقاء والمحيطين به ونبذه، بالإضافة إلى الأضرار التي سوف يواجهها الشخص العصبي نتيجه عدم قدرته على التحكم في عصبيته.
ولا ننسى أضرارها الصحية، فقد أثبتت دراسات حديثة في جامعة ستانفورد الأمريكية أن العصبية الزائدة تؤثر على الجهاز المناعي لجسم الإنسان مما يصبح أكثر عرضة للأمراض السرطانية، بالإضافة لأمراض القلب والسكر وأمراض الجهاز الهضمي، وكما أنها تؤثر على عدد ساعات نوم الشخص العصبي سلباً.
نصائح للتحكم بالعصبية