في العاشر من ذي الحجة، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، أو ما يسمّى في بعض البلدان "عيد النحر"، وإنّ الحديث عن صلاة عيد الأضحى يعدّ جزءاً لا يتجزّأ من الحديث عن عيد الأضحى ككل، لذلك فإننا سنتناول في مقالنا هذا أهم الأمور المتعلّقة بشعائر عيد الأضحى، لا سيّما ما يتعلّق بصلاة العيد وكيفيتها.
شعائر عيد الأضحىشعائر عيد الأضحى ثلاثٌ؛ هي التكبير، وصلاة العيد والأضحية، وسنتناول هنا أهم الأمور المتعلقة بها:
التكبيرفيما يتعلق بالتكبير يوم العيد، فإنه يبدأ من العاشر من ذي الحجة، حتى غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق، وأمّا عن الكلمات التي يتم ترديدها في التكبير فهي: " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، ويعدّ التكبير أحد السنن العظيمة التي يُستحَبّ أداؤها، فقد قال الله عزّ وجلّ: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".
صلاة العيديستحبّ اتّباع سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- في الذهاب من طريق معيّن إلى المسجد؛ لتأدية صلاة العيد، والعودة من طريق مختلف، وحكم صلاة العيد هو فرض كفاية، كما يستحبّ مشاركة جميع أفراد الأسرة في صلاة العيد، وإن كان لأحدهم عذر ما فيمكنه الاقتصار على سماع خطبة العيد، الخطوات التّالية تشرح كيفية أداء صلاة العيد بالتفصيل:
إحدى السنن المؤكدة في هذا العيد هو ذبح الأضاحي، وتوزيع جزء منها على الفقراء والمحتاجين، ويتم اختيار الأضحية وفق شروط محددة حددها الشرع، من حيث عمر الأضحية وصحتها ونوعها.
ويتم ذبح الأضاحي بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد، ففي حديث للرسول -عليه السلام- يقول فيه: "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"، ويمكن للأفراد التضحية بَدْءاً من اليوم العاشر لشهر ذي الحجة، وحتّى آخر أيام التشريق، لحديثه -عليه السلام-: "كل أيّام التشريق ذبح".
سنن وآداب العيد