يُمثّل ضغط الدم المرتفع أحد أبرز المشكلات الصّحية الخطيرة التي تواجه فئة كبيرة من الأشخاص حول العالم، ويعاني منها النساء والرجال على حدٍ سواء، وتُصيب هذه المُشكلة القلب حيث تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني، مما يشكل خطورة على صحة الجسم بشكل عام.
يُطلق عليه اسم المرض القاتل الصامت، تعبيراً عن مدى خطورته وقلة الأعراض التي تُنذر بالإصابة به، ويعود هذا المرض إلى العديد من العوامل والمسببات والتي تتمثّل في السُمنة المفرطة وقلة النشاط البدني والرياضة والقلق والتوتر، والأمراض المرافقة للغدة الدرقية وأمراض الكلى والرئتين، ويُصيب الأشخاص المدخنين والذين يتناولون الكحول بكميات كبيرة.
قياس ضغط الدم المرتفعتتعدد الطرق التي يُمكن من خلالها الكشف عن ارتفاع ضغط الدم في الجسم، حيث يمكن تشخيص هذه الحالة المرضية عن طريق إجراء فحوصات الدم المخبرية، أو عن طريق تحليل البول، وكذلك يمكن تشخيصه عن طريق إجراء تخطيط ورسم للقلب، أو قياسه عبر جهاز يُطلق عليه اسم Sphygmomanometer، حيث يتكون هذا الجهاز من شريط يحتوي داخله على كيس يتمّ ضخ الهواء به عن طريق مضخة هوائية تعمل بشكل يدوي.
يتصل بهذا الكيس جهاز يأخذ قراءتين إحداهما قراءة علوية وتُمثّل الضغط الانقباضي، وتختصر علمياً بSystolic Pressure، وتُشكل كمية الضغط الذي يتمّ توليده في القلب خلال ضخ الدم خارج القلب عبر الشرايين، ويتراوح بنسبته الطبيعيّة ما بين 110 إلى 139ملم زئبق، والأخرى قراءة سُفلية وتمثل الضغط الانبساطي، وتختصر علمياً بDiastolic Pressure وهو الضغط السُفلي ويحدث عندما تسترخي عضلة القلب ويتراوح في الوضع الطبيعي ما بين 70 إلى 80 ملم زئبق.
علاج ضغط الدم المرتفع