هي نبتة عشبيّة حوليّة معمّرة، لها سيقان كثيرة وعروق متعدّدة، أوراقها صغيرة الحجم ولونها أخضر مائل إلى الزرقة، ولها أزهار صفراء تتجمّع في نهايات الأفرع، ونبتتها كرويّة الشكل تشبه الكبسولة، ويتراوح طول النبتة ما بين نصف متر إلى متر، ولها مسمّيات كثيرة؛ كالسذاب، والفيجن، والحزا، والجزاء، وتزرع في مناطق البحر الأبيض المتوسط والمناطق الاستوائيّة الأمريكيّة والمكسيك، وتزرع أيضاً في حدائق المنازل في الهند الغربيّة بشكل واسع.
تستخدم نبتة الشذاب في الزينة، وتدخل في صناعة العطور نظراً لرائحتها القويّة، وذلك من خلال دمجها مع نباتات أخرى، وكانت تستخدم قديماً في علاج الالتواءات والكدمات، ويُستخرج من هذه النبتة زيت يسمّى بزيت الشذاب وهو من الزيوت الطيّارة، لونه أصفر مائل إلى الخضرة، ويستخرج بطريقة التقطير؛ حيث يمكن استخراج مئة مليغرام من الزيت وخمسة وعشرين لتراً من ماء الشذاب المقطر، من ستّين كيلو غراماً من نبتة الشذاب، وهو زيت له فوائد كبيرة سنتعرف عليها في هذا المقال.
فوائد زيت الشذابونشير إلى أنّ نبتة الشذاب هي النبتة التي تدخل في الاستخدامات الدوائيّة وصناعة بعض الأدوية، وذلك نظراً للخصائص الطبيّة التي تحتوي عليها كتهدئة المريض، وعلاج التشنّجات، بسبب احتوائها على قلويد البيلوكاربين وغيرها، كما أنها تدخل في الطب البيطري من خلال استخدامها كمساعد لإجهاض بعض الحيوانات كالخيول.
يُذكَر أنّ الجرعة المسموح تناولها من زيت الشذاب هي 100 مل فقط، ويعود السبب وراء ذلك إلى أنّ زيادة الجرعة عن الحد المسموح به تؤدّي إلى أعراض سلبيّة منها: آلام شديدة واضطرابات في المعدة، وشعور بالتقيؤ، وتسبّب الاكتئاب، وتسارع في نبضات القلب، وقد تصل الحالة إلى مضاعفات قد تؤدّي إلى الوفاة.