من واجبات الزوج إشباع رغبات زوجته الجنسيّة والنفسية، لذلك فهو مطالبٌ بالاعتناء بكل ما يلزمها، ومن المهم أيضاً التأكيد على أنّه تقع على عاتق الزوجة هذه المسؤولية تجاه زوجها أيضاً، وبذلك تكون المسؤوليّة من الطرفين لضمان استمرار الحياة الزوجيّة.
لا تقتصر الواجبات على الزوجين بالواجبات الجنسيّة والنفسية فقط؛ فكلٌّ من الزوجين لديه واجبات وحقوق في البيت الأسري؛ حيث إنّه من حق الزوج أن تعتني زوجته به، وأن توفّر له الراحة، وتُحضّر له احتياجاته من ملبس ومأكل، بالإضافة إلى واجب الزوجة في تربية الأولاد، كما أنّ الزوج عليه العديد من الواجبات ومنها: العمل من أجل تحصيل الأموال اللازمة لشراء الحاجات الأساسية من مواد للبيت، كما أنه يعدّ عنصراً مهمّاً لحماية البيت والزوجة والأطفال.
الواجبات الجنسيّة الواجبة على الزوج إغراء الزوجةللزوجة حق على زوجها بأن يهتمّ بنفسه ويتعطّر ويقابلها بمنظر لائق حتى لو كان داخل المنزل؛ حيث يجب على الرجل الاهتمام بنفسه كي يُرضي زوجته؛ فالرّجولة هي ما يغير الزوجة ولكن ليست الرجولة بضخامة الجسد والصوت المرتفع والقوّة.
الرجولة هي أن يكون الرجل مهذّباً بتصرّفاته، وتكون أخلاقه عالية، وأن يكون متسامحاً، ورجلاً صاحب قرار، ومتفهّماً؛ لذلك يجب على الرجل مراعاة مشاعر زوجته، وإعطائها حقها في العلاقة الجنسيّة عن طريق إغرائها، ومن طرق الإغراء:
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَنَتْفُ الْإِبِطِ وَقَصُّ الشَّارِبِ»
وجاء التوقيت لها في السنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَنَتْفِ الْإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
وقال البيضاوي في الفطرة: هي السنة القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع فكأنّها أمر جبلي ينطوون عليها. والمسنون في إزالة هذا الشعر هو النتف للإبط والحلق للعانة؛ حيث إنّ الغرض هو إزالة هذا الشعر، فمن لم يقو على نتف الإبط جاز له الحلق بالموس أو غيره.
ويجوز أيضاً إزالة شعر العانة بالموس وغير ذلك، والسنة أن يفعل ذلك كل أسبوع، وأن يكون يوم الجمعة؛ حيث إنّه يوم اجتماع المسلمين، ولا ينبغي أن يؤخّر عن أربعين يوماً؛ حيث ثبت عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: وُقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". [رواه مسلم] . والله أعلم.
ننوّه في نهاية المقال إلى أنّ المرأة تحبّ المعاملة الحسنة؛ فالنساء لا تكترثن إذا كان الرجل يملك نقوداً أو عملاً جيّداً؛ فالمهم لديهنّ أن يكون الرجل حليماً ومهذّباً معهن مهما حصل معه خارج المنزل، وأن لا يعود إلى المنزل ويقوم بصبّ غضبه على امرأته؛ فهي لديها هموم، وإذا أحس بها تقرّبت منه وأحبّته.
تختلف المرأة عن الرجل؛ حيث إنّ جسدها حسّاس فإذا وضع الرجل يده على المرأة في أي منطقة في جسدها وهمس بأذنها تحرّكت مشاعرها وأصبحت تريده أن يستمر في ذلك.