ركن حبا الله به المؤمنين دون غيرهم واصطفاهم به، ألا وهو ركن الحج الذي يتمتع المؤمنون بأدائه؛ عبادة، ونفساً طيبة، وقد شرع به الأضحية؛ للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى على سنّة أبينا إبراهيم -عليه السلام-، الذي أراد التضحية بابنه اسماعيل تقرباً من الله وطاعة لأمره وقد افتدى الله ابنه بذبح عظيم، وسنتحدث في هذا المقال عن أضحية العيد من حيث الشروط الواجب توفرها فيها، وعدد المشتركين بالأضحية الواحدة، وكيفية الانتفاع بها، ولكن فلنتحدث قليلاً قبل ذلك عن تعريف الأضحية ووقتها وحكمها.
الأضحية هي إحدى شعائر عيد الأضحى، وهي ما يذبحه المسلم من البقر والغنم والإبل في أيام النحر، تقرباً إليه الله جلّ وعلا، واقتداءً بفعل النبي -صلى الله وعليه وسلم-، وحكمها سنة مؤكدة شرعها الإسلام؛ وذلك كي تكون عوناً للفقراء والمحتاجين، وفيها فائدة وأجر عظيم بإذنه تعالى.
وقت الأضحيةويبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، مع العلم أن أيام التشريق التالية لعيد الأضحى، سمّيت بهذا الاسم؛ لأن الناس كانوا يبسطون لحم الأضاحي في الشمس من أجل تجفيفه، ويؤخذ بعين الاعتبار أن الأضحية إذا ما ذبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.
شروط أضحية العيدهناك عدة شروط يجب توفرها في الأضحية تتعلق بنوع الحيوانات التي يمكن التضحية بها، وسنّها المحدد شرعاً، إضافة إلى حالتها الصحية، ونورد هذه الأمور فيما يلي:
الأضحية من الغنم تجزي عن أهل البيت الواحد، ولا يجوز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل.
الانتفاع بالأضحيةيستحب أن يجمع المسلم بين الأكل من أضحيته والصدقة والهدية منها، فيأكل بعضها، ويتصدق ببعضها، ويهدي بعضها، ولا يشترط أن تكون القسمة أثلاثاً متساوية، فلو ترك المضحي لنفسه ولبيته أكثر من الثلث جاز له ذلك.