الحجامة هي شكلٌ من أشكال الطبّ البديل ولا تعتمد على تناول الأدوية بل تقوم فكرتها على إخراج قطراتٍ قليلةٍ من الدم من بعض المواقع في الجسم ولكلّ مرضٍ موقعٌ معيّنٌ في الجسم، ويفسّر المختصون بهذ المجال أنّ قطرات الدم التي يتمّ سحبها من الجسم تكون عبارة عن كريات الدم الحمراء الهرمة والتي تكون مختلطةً ببعض الشوائب التي تصل إلى الدم عن طريق الأدوية التي يتناولها الإنسان وغالباً ما تتجمع هذه الدماء في أعلى الظهر وهي منطقةٌ بعيدةٌ عن القلب مركز تدفّق الدم إذ يكون جريان الدم فيها ضعيفاً وبالتخلّص منها يحلّ مكانها كريات دمٍ جديدةٍ فيصبح جريان الدم أسهل وأسرع، ولنا برسول الله أسوةٌ فقد عملها نبينا الكريم في حالاتٍ كثيرةٍ فإذا شعر بضيقٍ في جسمه أو إذا أصابه مرض.
أنواع الحجامةاتفّق المختصّون بأنّ الحجامة الجافّة ليس لها وقتٌ محددٌ ويمكن إجرائها في أيّ وقتٍ من الشهر إذا دعت الضرورة لها، أمّا الحجامة الرطبة فهي على نوعين النوع الأول وهو الحجامة الوقائيّة، والنوع الثاني هي الحجامة العلاجية، فالحجامة العلاجيّة ليس لها وقتٌ محددٌ بل يتمّ عملها عند الحاجة إليها، أمّا الحجامة الوقائية والتي يعملها الشخص عند إحساسه بتعب بجسمه، فأفضل أيام الشهر لعملها هي " 17، 19، 21" من كل شهرٍ هجريّ وفي هذا معجزةٌ نبويةٌ لها علاقةٌ بالدورة الدموية في الجسم، ومن المفضّل أن يتمّ إجراؤها في ساعات الصباح قبل اشتداد الحرّ وقبل تناول الطعام؛ لأنّ تناول الطعام يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم فتتحرك الرواكد التي تجمّعت خلال النوم، كما يجب ألا تكون على جوعٍ شديد فإنّ ذلك يتسبّب بحدوث غثيانٍ للشخص.