قال تعالى في سورة الأحزاب (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظيماً)، وفي هذا دلالةٌ واضحةٌ على العلاقة التي تربط بين أفعال الناس والنتائج التي يحصلون عليها؛ فالله تعالى هو الذي خلق العباد وهو الأدرى بما يناسبهم، وأمر بعبادته وبسلوك طريق الإيمان والابتعاد عن طريق الكفر والضلالة وعبادته وحده.
بيّن تعالى لعباده أنّ جزاء كل هذه الأعمال الخير في الدنيا والآخرة، ولكن توعّد الشيطان الإنسان بغوايته وجعله يسلك طريق الضلال وهو بذلك يُكسِب العبد الكثير من الآثام نتيجة الوقوع في المعاصي والمحرّمات التي حرّمها الله تعالى عليهم، وقد وضّح الله تعالى بأنّ من يسلك طريق الشيطان ويكسب الآثام سيخسر في الدنيا والآخرة وستعود عليه بالكثير من النتائج والآثار السلبيّة في دنياه وآخرته.
أثر المعاصي والذنوب على العبد في الدنيا والآخرةالمشكلة في المعاصي والذنوب أنّ العبد يستصغرها بدايةً ثم لا يلبث يعتاد عليها فلا يُلقي لها بالاً، فيبدَأ يرتكب في كل مرةٍ معصيةً أعظم. الذنوب هي الشؤم على العباد في دنياهم وآخرتهم فقد توعّد الله تعالى العاصين والكافرين من عباده بالمعيشة الضنكى والعذاب الأليم والخلود بنار جهنم، ومن آثار المعاصي: